قلوب........وقلوب؟
2 مشترك
لكـــل العشـــــاق والاصدقـــــــاء :: الـــــــركـــــــــن الاســـــــلامــــــــــــى :: مواضيع اسلاميه عامه
صفحة 1 من اصل 1
قلوب........وقلوب؟
من انت؟ ..سؤال صعب جدا
فهل تعرف نفسك فعلا.. من انت
انا فلان الفلانى أعمل فى الوظيفه كذا واحمل مؤهل دراسى كذا وكذا
وابلغ من العمر كذا واسكن فى كذا وكذا وأملك كذا..!!
[url=][/url]
هل تعتقد حقا انك هذا الانسان الذى توصفه ... بصدق هل انت هذا الشخص.
إن ما توصف به نفسك يشبه وصفك لملابسك او ملابس من يمرون حولك.
هل يمكنك رؤيه الندوب والجروج والتى تغطى الجسد وتختفى تحت الملابس
طبقه فوق طبقه.. هذا ما توصفه عن نفسك.. مجرد طبقات تختفى تحتها.
فخلف الوجه الرقيق والمستوى الإجتماعى المحترم والشهاده الجامعيه العاليه
واللسان اللطيف والعقل المتفتح.. قد يكمن وحشا أشد ضراوه من الضوارى الكاسره
وخلف ما قد تراه قبيحا غير متجانس الشكل او معقد الظروف .. قد تجد ملاكا
ذو قلب من ذهب.. قد تجد روحا طائره تنشر الحب والخير على كل المحيطين بها.
وإن كانوا قديما قالوا ان الظلم كمين فى النفس تظهره القوه ويخفيه الضعف.. فقد قال
النبى محمد صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى لا ينظر إلى اشخاصكم وصوركم ولكن
ينظر إلى قلوبكم .. أو كما قال.. عليه الصلاه والسلام.. فالمشكله مشكله قلوب وليست
اشكال او افعال.. لذلك إن اردت ان تجد نفسك حقا.. فعليك ان تعرف معدن قلبك..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قرءت حديثا للنبى محمد صلى الله عليه وسلم . كان يسبب لى ارقا فوق ارق
وكنت اعلم ان ما يؤرقنى فى الحديث عدم فهمى له .. والحديث يقول فيما معناه.
ان المرء يعمل بعمل أهل الجنه ثم لا يكون بينه وبين الجنه غير شبرا او ذراعا ثم
يسبق على الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيكون من اهل النار.. وان المرء يعمل بعمل
اهل النار ثم لا يكون بينه وبين النار غير شبر او ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل
اهل الجنه فيكون من أهل الجنه... أو كما قال .. صلى الله عليه وسلم... وسبب ارقى أنى كنت
ارى الحديث قد يتنافى مع العدل الالهى المترسخ فى ذهنى رسوخ الجبال التى لا تتزحزح ولا تحول
فأين العدل فى رجل يظل طوال حياته يعبد الله تعالى ويشقى فى إرضائه ويتجنب محارمه ثم قبل
الموت بساعه يفتتن.. ورجل اخر لم يترك ذنبا الا فعله ولم يترك انسان الا اذاه ثم قبل موته بساعه
يتوب ويعود الى الله تعالى.. سبحان الله.
والمشكله كانت فى فهمى القاصر.. بل ان هذا الحديث يدل دلاله قطعيه على عدل الله تعالى .
لان المشكله الحقيقيه مشكله قلوب وليست افعال.. فالذى عبد الله تعالى خمسمائه عام ظن ان
عبادته كسب شخصى وجهد ذاتى.. ودخل العجب والكبر فى قلبه.. وما الذى يمكن ان تفعله
العبادات مع قلب قد دخله العجب والكبر لانه يعبد الله تعالى..وقد ورد فى الاثر ان نبى الله
إبراهيم كان لا يأكل الا مع رفيق.. فحضر طعامه يوما شيخا قد بلغ الستين من عمره فقال
له ابراهيم عليه السلام.. لتأكل معى .. قال أفعل.. قال وما دينك.. قال مجوسى.. قال ابراهيم
عليه السلام.. اليك عنى فلا يأكل طعامى عابد للنار... فنزل جبريل الى النبى وقال ان الله يعاتبك
فى هذا المجوسى ويقول لك.. انا ارزقه منذ ستين عاما وهو على كفره وانت تمنع عنه طعاما
رزقته.. فنهض ابراهيم يتبع الرجل واخبره بما حدث .. فأستحى الرجل من ربه وأسلم.
الشاهد ان هذا المجوسى الكافر رغم كفره الا ان بقلبه حياءً قد لا يكون بقلوب كثير من
العباد... فالمشكله الحقيقه ان يكون قلبك مسلما لله تعالى.. تعذر عبيده المخطئين وتستر
اصحاب المعاصى منهم وتتجاوز عنهم قدر المستطاع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت سمعت عن شاب مصرى ترك كل احلام الشباب وذهب يبحث عن رصاصه تزين
جبهته يبراء بها إلى الله ويضمن بها نعيما لا ينقطع.. وذهب الى البوسنه إبان هجمه الصرب
وكان يخرج فى غزوات يبحث عن تلك الرصاصه الغاليه والتى ستريحه من ضنى الدنيا
وضيقها إلى نعيم الاخره وسعتها..رغم بلاءه الحسن ورغم شجاعته التى يشهد بها اقرانه
ورغم جرءته فى كل مره كان يخرج فيها ويعود.. الا انه كلما عاد من غزوه ظل يبكى ويبكى
يبكى حتى تتخدر اطرافه وفى بعض الاحيان كان يغمى عليه من البكاء.. ولم يعرف احد
سر بكائه الشديد .. فى كل مره يخرج يبلى بلاءً حسنا كان يعاود اشد بكاءً من المره التى قبلها
حتى اشفق عليه قواده ورؤسائه.. فحاولوا ان يعرفوا أو يخففوا عنه إلا انه كان يمتنع عن الإجابه
وكان ينظر لهم بإنكسار ويقول لهم.. اتركونى لحالى فأنا ادرى بهمومى..
حتى تفقده قائده يوما فوجده يناجى ربه ويقول فيما معناه ..
يارب الارباب وخالق الاسباب.. ما الذى يحتويه قلبى يمنع عنى الشهاده التى اهفوا اليها .. يا رب
اعلم انك رب القلوب ورب الافعال.. قد فعلت ما بوسعى فيما يسرت لى من الاسباب لكن قلبى
انت اعلم به فطهره وهب لى شهاده افخر بها بين عبادك الصالحين..
فتكلم معه قائده واشعره بوجوده.. فقال له.. هذا حالك من البكاء
قال الشاب .. يا سيدى الشهاده لا ينالها الا من يستحقها وما دمت فى كل مره اعود من غزوه
سالما فإنى لم استحق الشهاده بعده ثم بكى. وقال اعلم ان المشكله مشكله قلوب ولا ادرى عله قلبى
لاداويها.. ورب شخص لا تلاحظه العين تكون الشهاده تحت خطواته.. ورجل مثلى يتسلى الاصدقاء
بذكر شجاعتى وإقدامى... لا استحق الشهاده ولم انالها... ثم بكى وبكى معه قائده وبكى كل
من تجمعوا حولهم يستمعوا لسبب بكائه الشديد... فقال له القائد إن الامر فوق ما نرى وحكمه الله
نافذه رغم عدم فهمنا لها.. وقد مات من هو خير منى ومنك واعطى للإسلام خير ما نعطى.
مات على فراش الموت وقال قولته الشهيره ..( لا نامت أعين الجبناء ) قالها سيدنا خالد بن الوليد
فهداء الشاب ولكنه لم يتوقف عن البكاء بعد كل مره يخرج فيها ويعود.. وقد انتقل البكاء
لكل اخوانه المجاهدين... فالحمد لله على نعمه الاسلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن تجد نفسك فهو امر شاق جدا.. واصعب منه ان تصنع نفسك وتطهر قلبك
وان يمتلىء فلبك حبا لكل من حولك وان تحاول ان تسعد من تستطيع
فالرحمه تعنى ان تتحمل الناس وتعذرهم والحب يعنى عطاءً مستمر بلا إمتنان والعقل يعنى
ان تكون عادلا مع غيرك.. وكل هذا يعنى انك ذو قلب .. ما زلت انسانا.. ومن لا يستطيع أن يكون
كذلك.... فمن ذا الذى يستطيع اصلاح قلوب قد فسدت وتحجرت.. !!
منقوووووووووووووووووول
فوفا- مشرفة ركن القلوب والمشاعر
- عدد الرسائل : 149
العمر : 37
اعلام الدول :
المزاج :
الهواية :
تاريخ التسجيل : 29/05/2007
لكـــل العشـــــاق والاصدقـــــــاء :: الـــــــركـــــــــن الاســـــــلامــــــــــــى :: مواضيع اسلاميه عامه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى